"تحرير الشام" توضح بنود اتفاق "اليرموك – الفوعة".. والحافلات تتحرك  

بلدي نيوز – دمشق (طارق خوام)
أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً مساء اليوم الاثنين، حول اتفاق خروج المحاصرين في مخيم اليرموك، مقابل خروج ميليشيات ومدنيي "كفريا والفوعة" من إدلب.

وجاء في البيان: "لأكثر من 4 سنوات استمر صمود أهالي مخيم اليرموك رغم الحصار الخانق عليهم في منطقة لا يتجاوز طولها 350 مترا وعرضها 500 متر، قدم فيها أبناء الشام أروع الأمثلة في التضحية والثبات أمام هجمات خوارج جماعة (الدولة) من جهة، وحملات النظام المجرم من جهة أخرى، فلم تخل سنوات الحصار الأربع من هجماتهم المتبادلة في توافق وتزامن واضح".
وأضاف البيان: بعد محاولات جماعة "الدولة" الأخيرة والتي باءت بالفشل، انطلقت حملة جديدة للنظام المجرم وحلفائه بهدف أسر مجاهدي المخيم وعائلاتهم ليفاوض عليهم مقابل إخراج كامل كفريا والفوعة، إلا أن معية الله لعباده المجاهدين وصبرهم وثباتهم - رغم قلة حيلتهم وضعف إمكانياتهم وقلة أعدادهم - مكنتهم من صد العديد من الهجمات وتدمير عدد من المجنزرات والدبابات، فردوا الغزاة مدحورين خائبين، مما جعل المحتل الإيراني ينزل بسقف مطالبه في المفاوضات ويقبل بإخراج 1000 فقط من أهالي الفوعة الروافض و40 من أسرى اشتبرق، مقابل إخراج المحاصرين من مخيم اليرموك.

وأشار البيان إلى أنه "تم الاتفاق على خروجهم وفق شروط الهيئة ومطالبها، وبهذا أيضا بقي ملف التفاوض على "الفوعة وكفريا" مفتوحا، حيث ما زال ما يقارب 6000 من أهالي الفوعة موجودين داخلها يمكن التفاوض عليهم، وهو الأمر الذي نسعى إلى إتمامه مقابل أكبر عدد ممكن من الأسرى المتواجدين في سجون الطغاة."

فيما قال مراسل بلدي نيوز، إنه بدأت خروج قافلة الحافلات التي تقل أهالي مخيم اليرموك إلى الشمال السوري قبل قليل.

وكانت فصائل المعارضة العاملة في بلدة "يلدا" جنوب دمشق سلمت نقاط التماس مع تنظيم الدولة "داعش" للنظام على امتداد شارع بيروت وحتى المشفى الياباني، وذلك ضمن الاتفاق المبرم مع الجانب الروسي.

يُذكر أن قوات النظام تشن حملة واسعة على أحياء جنوبي دمشق، في محاولة للسيطرة على المنطقة، بعد سيطرتها على مناطق القلمون الشرقي والغوطة الشرقية.